وكالة بدر نيوز
١٩ محرم ١٤٤٦ هـ | 27 Jul 2024
الدكتور عادل عبد المهدي : وجود القوات الامريكية كان بطلب من العراق وخروجها سيكون بطلب مع العراق أيضا مع الحوار
87 0 2024-02-12

بدر نيوز / بغداد

 

قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عادل عبد المهدي ان وجود القوات الامريكية كان بطلب من العراق وخروجها سيكون بطلب من العراق ايضا مع الحوار.

 

عبد المهدي لدى استضافته في اطار فعاليات منتدى الحوار السياسي بمركز بدر للدراسات الاستراتيجية، استعرض تجربته الشخصية وتجربة القوى السياسية المختلفة في مواجهة نظام صدام، والتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب العراقي وطلائعه الجهادية من اجل انقاذ العراق من الظلم والقمع.

 

عبد المهدي في حديثه الذي حضره المعاون السياسي ابو جاسم العسكري وعدد من نواب بدر، اكد اهمية الدور المحوري لبدر في ايام الجهاد المسلح، ودوره اللاحق عقب سقوط النظام وعملية بناء الدولة، ثم مواجهة الإرهاب.

 

وبشان قضية اخراج القوات الاجنبية من العراق، اكد عبد المهدي ضرورة اخراج تلك القوات من البلاد بطلب رسمي تقدمه الحكومة الى الجانب الامريكي والدول المنضوية في التحالف الدولي لانهاء وجودهم، ويتم تضمين جدول زمني في الطلب لتحقيق السيادة الوطنية الكاملة.

 

وأشار الى انه بعد انسحاب القوات الاميركية من العراق عام 2011 اصبحت العلاقات سوية بين الطرفين ولم تتدهور، وسبب العلاقات بين العراق والولايات المتحدة ليس وجود القوات وبغياب القوات اصبحت العلاقات ممتازة والسفراء الاميركان يتجولون في شوارع بغداد، مبينا ان الرغبة الاساسية الاميركية هي الانسحاب وقد عبر الرئيس الاميركي السابق ترامب عن ذلك بعدها ابلغنا بتغيير رأيه، موضحا ان اميركا تريد الانسحاب ولكنها في وضع متناقض وتريد حماية الكيان الصهيوني وانسحابها امر فيه ضعف كبير، وقال علينا ان نكون واضحين من وجود القوات الاميركية وان وجودها بطلب من العراق وخروجها ايضا سيكون في حوار وطلب، مستدركا ان وجود القوات الاجنبية عو عامل سلبي والاغلبية تجد ذلك ويجب انهاء وجودهم، ويجب وضع اليات حوار وجدولة زمنية لمدة 3 اشهر لأنهاء الوجود الاجنبي.

 

اما بشان العلاقة بين الجمهورية الإسلامية وامريكا فقال عبد المهدي ان العلاقة بين ايران والولايات المتحدة تهمنا وتعني تهدئة كبيرة في العراق، وعندما سقط الاتفاق النووي بين الدولتين تفجرت الاوضاع في تشرين وبعض القوى التقطت هذه الإشارات، مردفا ان الرئيس الاميركي السابق ترامب حدثت له مشاكل واختلال توازن مع دول الصين وروسيا والخليج.

 

عبد المهدي استرسل قائلا "كل دول العالم باتت قائمة على مرتكزات هشة وما نشهده في دول الغرب من متغيرات جذرية يعكس عمق المشكلة ويجب علينا ادراك هذه التحولات، والعراق عندما كان يسعى الى توثيق العلاقات مع الولايات المتحدة وكان حوالي 80% من اقتصاده مرتبط مع الولايات المتحدة الاميركية ".

 

وشدد على وجوب تعزيز انتماء العراق بالانتماء الى منظمة بركس بأعتبارها منظمة اساسية وتظم معظم الدول، كاشفا وجود دعاوى في الولايات المتحدة الاميركية عن العراق تبلغ حوالي تريليون دولارمؤطدة بالامر الرئاسي واذا اختلفنا معهم سيطلقون هذه الدعاوى، لافتا الى ان العام 2022 شهد تسديد العراق اخر قسط من ديوننا مع الكويت حيث بلغ 52 مليار دولار.  

 

الدكتور عادل عبد المهدي قال "انتهينا من الاحكام التي كانت ترغم العراق من تحويل كافة امواله في الفيدرالي ومنه الى حسابات البنك المركزي ومنه الى وزارة المالية ويجب تفكيك هذه المعادلة وكسر هذا القيد، كاشفا عن ان الصين تستورد من العراق بين 700 - 800 الف برميل نفط يوميا وبالتالي هذه مبالغ طائلة، ولو تفعلت اتفاقية النفط مقابل الاعمار مع دولة الصين لأستطعنا انجاز مئات الالاف من البنى التحتية في العراق، لكن بسبب الاضطرابات الداخلية واحداث تشرين وتغيير الحكومة لم نستطيع تفعيل الاتفاقية الصينية – العراقية".

 

وتابع قائلا ان "العراق اليوم لديه اوراق قوية يجب ان يستخدمها والدول الاخرى يجب ان تعي ذلك"، منوها الى ان "التراجع امام الضغوطات الاميركية يؤدي الى  المزيد من التراجعات بينما التشبث بالحقوق يقود الى معادلة صحية للطرفين".

 

وفي الشأن الفلسطيني قال رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي "قبل 30 عام حصلت اتفاقيات اوسلو السلام بين الفلسطينيين والاسرائليين والان القدس اصبحت عاصمة للكيان الصهيوني والعديد من المناطق احتلها الكيان".

 

من جانبه وضمن مداخلات الحضور قال الامين العام لمنظمة بدر الحاج هادي العامري "علينا ان نعلنها بوضوح، اننا بأرادتنا وبقوة وتضحيات شعبنا وبالمقاومة ودعم المرجعية استطعنا اخراج القوات الامريكية من العراق في عام 2011"، مستدركا بالقول "عندما كنا نناقش آلية خروجهم انذاك كانت هناك 33 دولة واكثر من 200 الف مجند من مختلف دول العالم، واليوم اصبح موضوع انهاء تواجد القوات الامريكية وقوات التحالف الدولي من العراق، موضوعاً اساسياً وحيوياً يرتبط بسيادة البلد واستقلاله".

 

الحاج العامري شدد على ضرورة الاسراع بحسم هذا الملف وارسال رسالة الى مجلس الامن لأنهاء وجود قوات التحالف الدولي"، موضحا انه "بعد الانتصار على الارهاب والقضاء على داعش وتطور مؤسساتنا الامنية وقدرات الجيش العراقي والحشد الشعبي اصبح العراق ليس بحاجة للقوات الاجنبية على أراضيه".

 

يشار الى ان المنتدى الذي يعقده المكتب السياسي لمنظمة بدر حضره عدد من المسؤولين الحكوميين ووكلاء الوزارات والسفراء الاجانب. ك.ر

اخبار ذات صلة
تعليقات