وكالة بدر نيوز
٣ ربيع الأول ١٤٤٦ هـ | 08 Sep 2024
مؤسسة السجناء السياسيين ترعى الملتقى التداولي الثالث لأحرار العراق
64 0 2024-07-25

بدر نيوز / بغداد


تقرير: كاظم محمد الكعبي
تصوير: أحمد محسن - علي عزيز


برعاية رئيس مؤسسة السجناء السياسيين، الدكتور حسين السلطاني، أُقيم اليوم ،الخميس، الملتقى التداولي الثالث لسجناء وأحرار العراق في قاعة العلامة الطباطبائي بمقر المؤسسة، تحت شعار "قوتنا في وحدتنا" بحضور نائب رئيس المؤسسة السيد علي النوري، حيث  أكد المجتمعون في هذا الملتقى على ضرورة التمسك بوحدة الصف والعمل بروح واحدة لتحقيق الأهداف السامية المشتركة.

أدار الملتقى مدير عام دائرة شؤون المديريات واللجان الخاصة السيد جبار موات كسار، الذي قدم العزاء بذكرى شهادة أبي الأحرار (ع) ورحب بالحضور بحرارة، داعياً المشمولين بقانون المؤسسة إلى الالتفاف حول وحدة الكلمة والموقف، للتمكن من استحصال الحقوق المادية والمعنوية التي تعزز كرامة السجين السياسي.


افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ كمال جودة، وتلا ذلك قراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق. ثم ألقى رئيس المؤسسة كلمة شدد فيها على أهمية توحيد موقف السجناء السياسيين مع مؤسستهم، مؤكدًا أن وحدة الناس المشتركة في الهدف هي أساس النجاح، وأن كل فرد يحمل على عاتقه دوراً ومسؤولية تجاه قضيته وقضايا مجتمعه. وأشاد بأخلاقيات السجناء السياسيين من تضحية وإيثار واهتمام بقضايا الناس والمصالح العليا التي تميز هذه النخبة النبيلة. وحذر من أولئك الذين يحاولون التشويش وإثارة الفتنة بحجة الدفاع عن الحقوق بوسائل غير شرعية، مشيرًا إلى أن الهدف النبيل يتطلب وسائل نبيلة لتحقيقه.

كما استعرض الدكتور السلطاني بعض إنجازات المؤسسة في مجال وحدات السكن والاراضي، مثل استحصال 500 وحدة سكنية في بسماية للمشمولين بقانون المؤسسة، وكذلك استحصال قطعة بمساحة 460 دونم، وشراء 3230 قطعة أرض سكنية في مدينة النجف الأشرف، بالإضافة إلى قطع سكنية في البصرة بمساحة 250 دونم، وأخرى في المثنى بمساحة 120 دونم، وهنالك تنسيق عالي المستوى مع بعض المحافظات كذي قار والديوانية وغيرها.


وأكد الدكتور السلطاني أن المؤسسة بذلت قصارى جهدها في استحصال الحقوق بالتعاون مع الوزارات في المركز والحكومات المحلية، مشددًا على أن التآزر والوقوف مع المؤسسة أمر بالغ الأهمية، فالواقع ليس مثالياً ولا تتحقق كل المطالب بسهولة. وأوضح أن المؤسسة تسعى لإيجاد نماذج معتدلة تتحرك بإيجابية لاستحصال الحقوق وأخذ المبادرة من الطارئين، مؤكدًا أن أصحاب التضحيات لا يمكن أن يبقوا دائمًا في الخلف، بل هم قادة المستقبل ومصدر إلهام للأجيال القادمة.

فيما وجه الدكتور حميد الطرفي شكره وتقديره للدكتور السلطاني ولكل من تحمل عناء السفر والمجيء من أعضاء الملتقى التداولي، منوهًا إلى أن الملتقى لا يتعارض مع أي تشكيل آخر يؤسسه السجناء السياسيون، بل يظل حيويًا وفعالًا، وما نرجوه جميعًا هو خدمة المشمولين بقانون المؤسسة.
كما طالب الطرفي المؤسسة بالتحلي بالشفافية العالية وضرورة أن يكون هناك تواصل فعال مع مصادر القرار في المؤسسة من أجل تفعيل مقررات الملتقى.


كما شارك عدد من أعضاء الملتقى بالحديث عن مختلف القضايا المتعلقة بحقوق السجناء والمعتقلين والمحتجزين السياسيين. وقد أجاب رئيس المؤسسة والدكتور الطرفي عن أهم ما طُرح من إشكالات ومناقشات قُدمت من قبل الحضور.


يذكر أن الملتقى التداولي لسجناء وأحرار العراق هو إحدى المنظمات غير الحكومية التي تشكلت لوضع إطار موحد للمشمولين بقانون المؤسسة، يساهم في تنظيم عملهم وتوحيد مواقفهم. يضم الملتقى نخبة من الفاعلين والناشطين والمهتمين بحقوق السجناء السياسيين، ويتولى القيام بعدة مهام، منها التنسيق مع المؤسسة فيما يرتبط بتطبيق القانون، وتفعيل دور المشمولين بتنفيذه، وترشيد حركة العمل بما يسهم في تطوير الأداء وتأمين الحقوق، وتوحيد مواقف المشمولين بقانون المؤسسة تجاه قضاياهم العامة.
















اخبار ذات صلة
تعليقات