بدر نيوز / بيروت

يُواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على مختلف المناطق اللبنانية، مستهدفاً المباني السكنية والمؤسسات الاجتماعية، الأمر الذي أدّى إلى ارتقاء شهداء ووقوع جرحى.

وأفاد مراسل وكالة (بدر نيوز) في بعلبك، صباح اليوم الاثنين، بارتفاع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي إلى 6 أطفال ونساء، و8 إصابات، وذلك في إثر استهداف منزل المواطن علي عبدو عثمان بـ3 صواريخ، في حي النبي انعام في مدينة بعلبك.

وقال مراسلنا إنّ "تقارب البيوت من بعضها عقّد عمليات إنقاذ المدنيين"، مشيراً إلى أنّ الغارة أدّت إلى تدمير المبنى المستهدف وألحقت أضراراً في البيوت المجاورة.

وكذلك، شنّ الطيران الإسرائيلي غارةً على سهل بلدة بدنايل في بعلبك، ما أدّى إلى استشهاد مواطن سوري الجنسية، وفق مراسلنا في البقاع.

كما شنّ الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة حزين في قضاء بعلبك، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

اعتداءات وغارات على جنوبي لبنان

في جنوبي لبنان، قال مراسل وكالة (بدر نيوز)، إنّ الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف بلدات تول وسجد في منطقة إقليم التفاح، وبلدة كفرجوز والكفور، ومحيط النافعة على اوتوستراد حبوش -النبطية.

كذلك، نفذت مسيّرة إسرائيلية قرابة الساعة الثامنة صباحاً (بحسب التوقيت المحلي لبيروت)، غارةً بصاروخ موجّه مستهدفة معمل تجميع جفت الزيتون في بلدة أنصار جنوبي لبنان.

وقد تسببت الغارة الإسرائيلية بحريقٍ في المكان، عملت فرق الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية، وكشّافة الرسالة الإسلامية على إخماده.

يشار إلى أنّ وزارة الصحة اللبنانية، أعلنت مساء أمس الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 2464 شهيداً و11530 جريحاً.

"إسرائيل" تقصف فروعاً لـ"القرض الحسن"

وشنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، غاراتٍ على فروع مؤسسة "القرض الحسن" في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وعلى فروع للمؤسسة في محافظة بعلبك، وفي جنوبي لبنان.

وفي ضاحية بيروت الجنوبية، شنّت طائرات الاحتلال نحو 11 غارة استهدفت في معظمها فروعاً لمؤسسة "القرض الحسن" وأبنية سكنية أخرى.

واستهدفت الغارات، مناطق عدّة أبرزها: برج البراجنة، الغبيري، والشياح، وموقف حي السلم بالقرب من مطار رفيق الحريري الدولي.

كذلك، نفّذت مسيّرة إسرائيلية بعد منتصف الليل، غارة بصاروخ موجّه، مستهدفة فرع مؤسسة "القرض الحسن" في حي الميدان في مدينة النبطية، جنوبي لبنان. وقد تسببت الغارة بأضرارٍ جسيمة في الطبقة المستهدفة، وبالطبقات الأخرى والمباني والمحال المجاورة.

وقصف الاحتلال مبنىً لمؤسسة "القرض الحسن" في البيسارية في قضاء صيدا جنوبي لبنان.

وكان رئيس بلدية صيدا جنوبي لبنان، حازم خضر بديع، قد أعلن عن "اتخاذ سلسلة من التدابير الاحترازية في المدينة بعد التهديد الإسرائيلي باستهداف فروع القرض الحسن في لبنان".

وشملت التدابير قطع طريق شارع المصارف من ساحة النجمة في الاتجاهين كتدبير احترازي بالتنسيق مع القوى الأمنية المتخصصة، كما أُعطيت التعليمات لفرق الدفاع المدني وإطفاء بلدية صيدا والشرطة البلدية وفرق الصليب الأحمر اللبناني وهيئات الإسعاف والإنقاذ ليكونوا على أهبة الاستعداد تحسباً لأي طارئ.

وفي مدينة صور والشهابية في جنوبي لبنان، قصفت طائرات الاحتلال مبنى لمؤسسة "القرض الحسن".

وفي البقاع اللبناني، أفاد مراسل وكالة (بدر نيوز) بأنّ غارة إسرائيلية استهدفت فرعاً لمؤسسة "القرض الحسن" في بعلبك. وكذلك، قصف الاحتلال مبنى القرض الحسن في مشغرة في البقاع الغربي.

ووفق محللين فإنّ استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمؤسسات مالية واجتماعية، تابعة لحزب الله، وتحديداً مؤسسات "القرض الحسن"، يأتي رداً على الخسائر الاقتصادية الهائلة التي كبّده إياها الحزب منذ أكثر من عام، وكذلك سعياً لضمان موقف سياسي قوي عشية وصول الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان.

ما هي مؤسسة "القرض الحسن" التي قصف مقارها الاحتلال؟

"القرض الحسن" هي مؤسسة اجتماعية متخصصة في تقديم القروض للناس لآجالٍ محددة بهدف دعمهم اقتصادياً وخدماتياً، تأسست بعد الحرب الإسرائيلية في لبنان في العام 1982، على يد الحاج حسين الشامي.

خلال السنوات الأخيرة الماضية افتتحت المؤسسة العدد من الفروع لتغطي معظم المناطق اللبنانية، مع العلم أنّها مؤسسة مرخّصة من الحكومة اللبنانية.

كما أنّ الحكومة الأميركية فرضت عقوبات على مؤسسة "القرض الحسن" في إطار فرض الحصار المالي على حزب الله وبيئته الاجتماعية، كما أنّ المؤسسة تعرّضت للتحريض طوال السنوات الماضية من قبل الإعلام الأميركي ووسائل إعلامية غربية وعربية.