رئيس مؤسسة السجناء السياسيين ينعى نصر الله : حمل راية الجهاد والمقاومة لأكثر من 40 عاما
4202024-09-28
بدر نيوز / بغداد
عزى رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين السلطاني في بيان، اليوم السبت، باستشهاد الأمين العام للمقاومة الإسلامية حزب الله في لبنان السيد حسن نصر الله، فيما أشار إلى أنه حمل راية الجهاد والمقاومة لأكثر من 40 عاما .
أدناه نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا اليه عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) الاحزاب : 23
بعد ان حمل راية الجهاد والمقاومة لأكثر من ٤٠ عاما ، وخاض خلالها معارك ضارية مع الاعداء ، أذاقهم فيها مرارة الهزيمة والانكسار وجرعهم كأس الذلّ والهوان ، وحرّر بلده من براثن الاحتلال إرتحل إلى ربه سيد المقاومة وقائدها الفذ وفارسها الشجاع ، سليل النبوة وحفيد الإمامة سماحة العلامة السيد حسن نصر الله - طاب ثراه - راضيا مرضيا ، وذلك إثر عملية غادرة نفذها الكيان الصهيوني الغاصب وأمريكا المجرمة ، فجر يوم الجمعة 2024/9/27 .
لقد أعاد هذا الرجل العظيم للامة الإسلامية هيبتها ، وللمسلمين كرامتهم ، وثقتهم بأنفسهم ، وعبأهم للنهوض بمسؤولياتهم تجاه قيمهم ومبادئهم و حرضهم للتضحية من اجل الدفاع عن حقوقهم ونيل كرامتهم وعزتهم . وقد ترفع عن الخوض في المناكفات الهابطة التي خلقها الاعداء لامة الاسلام ، و انساق البعض خلفها جهلا أو أهواءً ، وحشّد جهودهم باتجاه القضايا المصيرية التي تواجه الأمة بأسرها ، ومنها القضية المصيرية للمسلمين فلسطين المغتصبة و شعبها الفلسطيني المظلوم .
لقد حمل - قدس سره الشريف - هم الوحدة الإسلامية ، وتوحيد المسلمين عموما والساحة اللبنانية بكل اطيافها و توجهاتها السياسية خصوصا ، بكل صدق واخلاص ، وقطع شوطا طويلا على هذا الصعيد ، وحقق نجاحا كبيرا في هذا المسار ، مما جعله قائداً اسلامياً وعالميا بحق ، يحمل هم الانسانية المعذبة ويسعى لانقاذها مهما كان الثمن ، مجسدا بذلك مصداقا كبيرا لمدرسة علي وابي الاحرار الحسين ( عليهما آلاف التحية والثناء ) .
إنّ المنهج الذي رسمه سيد المقاومة ، والقيم التي جسدها وربى أتباعه ومريديه عليها والإرث الذي تركه باقواله وافعاله ، والتنظيم المحكم الذي بناه ، سيبقى - كل ذلك - فاعلا ومستمرا وملهما ومتجذرا في وجدان الأمة عبر الأجيال كتأثير ثورة جده ابي عبدالله الحسين (ع ) ، وسيندم الظالمون على فعلتهم بإغتياله ، - ظنّا منهم بإسكات صوت الحق - ندما كبيرا ، عاجلا أم آجلا .
يا ابا هادي ، لقد عشت عزيزا ، ومتّ كريما مرفوع الرأس ، وستبقى الأمة بكل أحرارها ، تعيشك مثالا ساميا وقدوة مشرفة في عقلها ووجدانها وكفاحها المستمر ضد الظلم والظالمين وطغاة العالم وسلاطين الجور في كل بقاع الارض .
ياسيدنا : نعاهدك عهد الوفاء سنبقى أوفياء لك ولنهجك ونسعى لتحقيق أهدافك مهما كلف الثمن . إنّ قلوب الاحرار تقطر دما و عيون الغيارى تنهمر بالدموع لفقدك يا ابا هادي ، لقد فزت فوزا عظيما ، ونلت أعلى مراتب الشرف في الدنيا والآخرة (ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون …. ) ال عمران : 169
د. حسين علي السلطاني رئيس مؤسسة السجناء السياسيين السبت 2024/9/28