بدر نيوز / متابعات
تحدث محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "إسرائيل هيوم"، يوآف ليمور، عن ضرورة "الانشغال بوقف إطلاق نار في الشمال، على أنّ ذلك ليس أمراً نظرياً، بل لعدم الغرق في المستنقع اللبناني".
وفي التفاصيل، قال ليمور إنّ "استمرار القتال في الشتاء اللبناني قد يكلّف إسرائيل ثمناً باهظاً"، فيما "إغلاق الساحة الشمالية سيسمح لها بالتركيز على غزة والأسرى".
وأوضح أنّ "استمرار القتال سيكون له ثمن باهظ من القتلى، حيث سيزداد مع الغرق في الوحل اللبناني خلال فصل الشتاء، كما سيكون له ثمن في المزيد من تأكل شرعية إسرائيل الدولية، وفي الاقتصاد، وفي تعميق العبء على جهاز الاحتياط، وتأخير موعد عودة مستوطني الشمال".
ولفت إلى أن "الجيش سيكمل الجزء الحالي من المهمة الموكلة إليه في جنوب لبنان في غضون أسبوعين تقريباً - وهي فترة من الوقت يمكن استخدامها أيضاً لتعميق الأضرار بالتشكيلات الاستراتيجية للمنظمة"، قبل وقف النار، وفق ليمور.
كما أشار إلى أنّ "إنهاء المعركة في الشمال سيعيد إسرائيل إلى النقطة التي بدأ منها كل شيء: غزة"، فبغض النظر عن هوية الإدارة التي سيتم انتخابها الأسبوع المقبل في واشنطن، فإنّ "إسرائيل لن تتمكن من التهرب لفترة طويلة من القرار المتعلق بمستقبل القطاع، وخاصة قضية الأسرى".
يأتي ذلك فيما يكثر الحديث في الأوساط الإسرائيلية عن جدوى الحرب مع حزب الله في لبنان وأفقها، خصوصاً مع مفاجأتهم من أنّ حزب الله، وعلى الرغم من كل "الضربات" التي تعرض لها في بداية الحرب، لا يزال قادراً على إطلاق الصواريخ والمُسيرات ومواجهة القوات عند الحدود، وتكبيد "الجيش" أثماناً كبيرة، حيث بدأت تتعالى الأصوات من أجل وقف الجبهة الشمالية وإبرام اتفاق.
في هذا السياق، أقرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن "حزب الله يمكنه الاستمرار في استنزاف إسرائيل وإطلاقه المنحنيات (قذائف المدفعية والصواريخ) لأشهرٍ طويلة".
وأقرّت أيضاً بأنه لا يزال يحتفظ بقدراته الصاروخية، وسيستمر في إطلاق النار خلال الأيام المقبلة، وهو يطلق الكثير من النيران على صفد وحيفا.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن القائد السابق لفرقة غزة اللواء احتياط غادي شمني قوله، إنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو شخص بارد لا يهمه الأسرى، وهو منفصل عن "شعبه" وعن جنوده، معترفاً بأنّ هناك فشلاً كاملاً لهذه الحكومة، حيث تسبب نتنياهو بضرر هائل لـ"إسرائيل".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى إنهاء الحرب وإعادة الأسرى".
في المقابل، يؤكّد حزب الله جهوزيته لمعركة طويلة، وبأنّه لن يقبل اتفاقاً بشروطٍ إسرائيلية، بل هو "من يُفاوض من موقع قوة"، حيث سيحسم الميدان كل شيء.