وكالة بدر نيوز
١٨ ذو الحجة ١٤٤٥ هـ | 26 Jun 2024
إستهداف المطاعم ...الأصابع الخفية
837 0 2024-06-02

المحرر السياسي



لم تتبنَ أيةُ جهة لحد اللحظة المسؤولية عن استهداف المصالح الامريكية والبريطانية في الجادرية وشارع فلسطين، مما يجعلنا نقف مشدوهين ازاء ما يجري . فاذا كان الاستهداف جزءاً من مشروع مقاوم يهدف الى الإضرار بالمصالح الاسرائيلية وداعميها، فلماذا لم يصدر أيُ بيان او تبني للأمر، بل لماذا لم يصدر تهديد بالمنع من مزاولة العمل طالما إنّ الهدفَ مشروعٌ ويُراد به كبح جماح العدوان الصهيوني على غزة وداعميه؟


واذا كان الامر مُخالفاً لما قلناه، بمعنى ان الاستهداف تم من جهات اخرى لا علاقة لها بفلسطين والمحور المقاوم، فهذا يضعنا في دائرةِ التحليل حيالَ النوايا المُبيّتة وراء ذلك، وماهي المساعي الكامنة وراء مثل هكذا افعال في هذا الوقت بالذات؟


قطعاً إن السيناريو الأرجح هو إن مَن قام بهذا الفعل، إنما يستهدف إرباك الرأي العام الداخلي، وخلق جبهة تشويش على المنجزات التي تحققها الحكومة الحالية في مجالاتٍ عدة منها الإعمار والأمن وتحسين سعر صرف الدينار وعودة العراق الى المحيط الدولي والاقليمي، وآخرُها إخراجُه من قائمة الدول الداعمة للإرهاب.


ولهذا نشاهد إن حجمَ وكمَ الإستهداف للمصالح الغربية جاء مُشوَشاً وتركزَّ في العاصمة بغداد ليحظى بأكبرِ قدرٍ من التأثير الاعلامي وليس الاقتصادي، لأن عصبَ الإقتصاد يقوم في أماكنَ أخرى، ولو كانت للمقاومة ومحورها يدٌ فيها، لطالت المصالح الإقتصادية الغربية الحيوية المنتشرة خارجَ بغداد، وعلى مساحةٍ واسعة موزعة على سائرِ أرض العراق الأخرى.

مقالات ذات صلة
تعليقات