المحرر السياسي



تشهد العلاقة بين بغداد وأربيل إنفراجاً نسبياً نتيجة التفاهمات الاخيرة التي شهدتها الطاولة المستديرة بين السيدين رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني ورئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني بعد التباحث في الملفاتِ العالقة، واهمها تصدير النفط ورواتب موظفي الاقليم والتعديلات المطلوبة لقانون الموازنة والعقود وغيرها.


ان بغداد اثبتت لإخوتِنا في الاقليم مراراً وتكراراً، الإرادةَ والرغبة الجادة في إنهاء الملفات العالقة وبشكل جذري، والإنتقال إلى إفقٍ واسع من العمل المشترك والفرص الاقتصادية، وهي كانت وما زالت ملتزمةً في تعاملِها مع أربيل بالأسس والمبادئ المهمة والأساسية لعمل الحكومة القائمة على الإلتزام بالدستور ومبدأ الشراكة والتوازن لحلِ المشاكل العالقة، ولاسيما مشكلة الأقليم مع نفسِه بإجراء انتخاباته وبمشاركة جميع الأطراف السياسية لضمان شفافيتها وتجسيدها لتطلعات اخوتنا الكرد بعيداً عن المصالح الحزبية للديمقراطي الكوردستاني الحاكم هناك التي تبتعد عن مبادئ قياداته التاريخية المؤسسة له من محمود الحفيد إلى مصطفى بارزاني، ما يدعوه لإعادة النظر في سياسته والاقتداء ببغداد التي صارت تمثل فسيفساء لكل الالوان واطياف المجتمع وقواه السياسية.


وبالرغم من إن العلاقات الثنائية لا تبدو سالكة دائما، لكنها قائمة ومستمرة رغم كل ما تتعرض له من صعوبات، وما نأمله هو التزام الإقليم بنص الدستور طريقاً لمغادرة الحلول الترقيعية التي كانت قائمة لسنوات.