وكالة بدر نيوز
١٨ ذو الحجة ١٤٤٥ هـ | 26 Jun 2024
فاجعة الأمة
564 0 2024-05-20

سعد الزبيدي


حزنت كثيرا لموت الرئيس إبراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين في الحكومة الإيرانية كما حزنت لموت الشيخ علي الكوراني نفس اليوم وأصبت بالاشمئزاز من صفحات وجيوش إلكترونية تهزأ بموتهم وتشمت وتفرح وكأن من مات النتن ياهو أو أحد جزاري الصهاينة الذين يقتلون الشعب الفلسطيني ويحاولون أبادته.فوالله لومات هؤلاء مافرحوا كما فرحوا بموت ثلة من المسلمين المؤمنين.


واستغرب حقا من الذين شمتوا وفرحوا بموت رئيس جمهورية إيران إبراهيم رئيسي وعدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة الإيرانية وكأنهم أعداء لنا وليس أخوتنا في الدين والمذهب لن أحزن على شماتة الأعداء من صهاينة وجبناء وخونة ومنبطحين ووهابية وسلفية وناصبي العداء لأهل البيت عليهم السلام واتابعهم ومن المخالفين ولكني استغرب جدا من شماتة من يدعي التشيع وأصابت مصيبة الموت أخ له فبدل من أن يحزن ويترحم عليه تراه يفرح ويشمت لا أقول لهؤلاء حسبي الله ونعم الوكيل هداك الله وغفر ذنبك.فالعدو واضح مبين أما أنت فمنافق كذاب حاقد تدعي التشيع ولست منه في شيء.


أما سمعت قول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :- لم قال: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ومن لم يمس ويصبح ناصحاً لله ورسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منهم) ومن أنت حتى تشمت بموت أناس قدموا الكثير من أجل بلدهم وأمتهم الإسلامية فها هي إيران تتحدى العالم أجمع وتدعم الانتفاضة الفلسطينية وتدعمهم بالمال والسلاح والغذاء والدواء وتقف معهم في خندق واحد.


وهذه إيران تصل مصافي الدول المتقدمة وتتطور في مجال العلوم والتكنولوجيا وتريد الانضمام إلى نادي الدول النووية وتواجه حصار امتد لأكثر من أربعة عقود ونصف وتبدع في مجال الابتكارات وتصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.


كم احتقرت من فرح بموت عالم الدين الشيخ علي الكوراني والرئيس إبراهيم رئيسي وكتب تحت صورتهما عمامتين في يوم واحد!!!


أما علم أن فقد العالم شيء كبير وأن خسارتهم لا تعوض فهم حصن الأمة والملاذ في المحن والفتن فعند موت العالم كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :- أن الله لا ينزع العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجل، يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يخبر أن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجل، ولكن يقبض العلم بموت العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا. فما أعظمها من مصيبة فقد عالم دين أفنى عمره بين درس وقراءة والبحث حتى يصل إلى مرحلة الاجتهاد في الدين.


فمن أنت وماذا قدمت للبشرية ولمجتمعك وناسك وأهلك وما أنت إلا نكرة تافه لا أكثر؟!


فأي دين هذا الذي تؤمن به وأي أله تعبد وأنت تفرح لموت المسلمين وتسر لمصيبتهم وحزنهم وتدعي أنك مسلم!!!


المؤمن يفرح لفرح أخيه المؤمن ويحزن لحزنه،والمنافق يسوءه فرح المؤمن ويفرح بالمصيبة تمسه(إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها) فأنت أما كافر أو منافق لأنك لست منا بشيء.


الأولى بك أن تكون على ملة غير ملة الإسلام فليست هذه أخلاق المسلمين ولا أخلاق أتباع أهل البيت عليهم السلام.


فما أخلاق الإسلام تلك والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يوصينا :- لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه المسلم مايحب لنفسه.


وقال أيضا : للمسلم على المسلم ست خصال: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه.


ها هي اخلاق المسلمين فأين أنت منها؟!


لا نقول إلا كما قال المؤمنون من قبل :- لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. إنا لله وإنا إليه راجعون.





*كاتب ومحلل سياسي

مقالات ذات صلة
تعليقات