بدر نيوز / فلسطين المحتلة
باركت الفصائل الفلسطينية في بيان، عمليات إطلاق الصواريخ الإيرانية على مناطق واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مساء الثلاثاء، والتي جاءت ردّاً على اغتيال الشهداء، الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، ومسؤول ملف لبنان في قوة القدس في حرس الثورة، اللواء عباس نيلفوروشان، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان: "نبارك عملية إطلاق الصواريخ البطولية التي ينفّذها حرس الثورة الإيراني، على مناطق واسعة من أراضينا المحتلة، ردّاً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعوب المنطقة، وانتقاماً لدماء شهداء أمتنا الأبطال هنية، والسيد نصر الله، ونيلفوروشان".
ورأى البيان أنَّ الرَّد الإيراني المشرّف هو "رسالة قويّة للعدو الصهيوني وحكومته الفاشية، على طريق ردعهم وكبح جماح إرهابهم، فقد تجاوزت جرائمهم وغطرستهم وانتهاكاتهم للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية كلّ الحدود"، داعياً كافة الدول والشعوب والأحزاب إلى "الوقوف صفاً واحداً، والتصدّي للجرائم الصهيونية والمشروع الصهيوني العدواني التوسعي، والعمل بكافة السبل لتحرير أرضنا ومقدساتنا من دنس الاحتلال الفاشي".
"لجان المقاومة": الرد الإيراني يؤكد أنّ يد المقاومة العليا في المرحلة الجديدة
بدورها، باركت لجان المقاومة الفلسطينية في بيان، الرد الإيراني التي وصفته بـ"الصاعق" الذي استهدف عمق الكيان الصهيوني، بعد استباحته استباحة الأراضي اللبنانية، والمجازر والابادة الجماعية في قطاع غزة".
ورأى البيان أنّ "الضربات المباركة للجيش الإيراني، والارتباك والذعر الذي أصاب الكيان والخوف الذي دب في قلوب المستوطنين وقادتهم يكشف الضعف الكبير وهشاشة المنظومة الصهيونية بكل مكوناتها"، مشيراً إلى أنها "جاءت لتطبع صورة الذُل الإلهي على وجوه الصهاينة بدل الصورة التي يسعى المجرم بنيامين نتنياهو لتحقيقها".
كما أشارت إلى أنّ الضربة الصاروخية الإيرانية هي "جزء من القصاص العادل الذي يجب جبايته من المجرمين الصهاينة وداعميهم من الإدارة الأميركية المجرمة"، مشدداً على أنّ "محور المقاومة حاضر وثابت ودخل مرحلة جديدة للثأر للشهداء القادة والمدنيين العزل".
كما لفت البيان إلى أنّ "الرد الإيراني يؤكد أنّ المرحلة الجديدة في المواجهة ستكون اليد العليا للمقاومة"، وأنّ "الإجرام الصهيوني لم يغير في روح المقاومة ومحورها بل سيزيدها عزماً وصلابة وقوة وإرادة وجاهزية عالية".
"حركة المجاهدين": الرد الإيراني لإفهام العدو بأنه لا يفهم إلا لغة الحرب
من جهتها، باركت حركة المجاهدين الفلسطينية العملية، الذي رأت أنه جاء في سياق الرد الطبيعي على تمادي العدو في غطرسته وجرائمه، وعمليات الإغتيال الأخيرة التي استهدفت الشهيدين هنية والسيد نصر الله وقيادات أخرى".
وأكّد البيان أنّ الردّ هو لإفهام العدو الإسرائيلي بأنه "لا يفهم إلا لغة الحرب والقوة ولا يرتدع إلا بالضرب على الرأس" ، وأنّ هذه الضربات الصاروخية النوعية "أظهرت هشاشة وضعف الكيان الصهيوني المأزوم".
ورأى البيان أنّ هذا الردّ النوعي والذي يأتي بالتزامن مع عملية اطلاق النار النوعية في "تل أبيب" يؤكد "الإرادة الصلبة التي تمتلكها الأمة ومحور مقاومتها بالرغم من حجم التآمر والعدوان والحصار الصهيو غربي"، داعياً شعوب الامة إلى "رصّ الصفوف والتوحّد ضد عدوها الحقيقي، والانخراط في مواجهة السرطان الصهيوني واستئصاله من جسد الأمة".
"حركة الأحرار ": الاحتلال وحلفاؤه لم يعودوا القوة الوحيدة المسيطرة
كذلك رأت حركة الأحرار الفلسطينية أنّ العملية هي "الطريقة الأنجع لردع ولجم الاحتلال عن جرائمه وعربدته في المنطقة".
وشدد البيان على أنّ "الاحتلال الإسرائيلي وقادته النازيين يجب أن يعلموا أنهم لم يعودوا القوة الوحيدة المسيطرة في المنطقة"، وأنّ "نظرية الرعب والردع غدت متبادلة بين جميع أطراف النزاع، وعليه أن يعي أنه لابدّ من محاسبته على جرائمه واغتيالاته وتماديه على سيادة واستقرار الدول".
وكان حرس الثورة الإيرانية أطلق، مساء الثلاثاء، عشرات الصواريخ إلى قلب كيان الاحتلال، ردّاً على اغتيال الشهداء السيد نصر الله ونيلفوروشان وهنية.
وأكّد الحرس الإيراني أنّ "العملية تمّت بعد فترة من ضبط النفس الذي مارسته طهران"، متوعّداً، في بيان، الاحتلال الإسرائيلي بأنّه "سيواجه هجمات عنيفة إذا ردّ على العملية الإيرانية.