بدر نيوز / فلسطين المحتلة
أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مقاتليها تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال المنطقة الشرقية لنابلس ومخيم بلاطة، وخاضوا معها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة وعبوات "الزوفي".
وكانت عشرات الآليات وجرافة قد اقتحمت المنطقة الشرقية لنابلس، وذلك من حواجز حوارة وعورتا وبيت فوريك العسكرية، لتأمين اقتحام المستوطنين لمقام يوسف.
وفي جنوب طوباس، انسحبت قوات الاحتلال من مخيم الفارعة، بعدما اقتحمته ليل أمس عدة دوريات عسكرية برفقة جرافتين إحداهما مجنزرة (D9) خرجت من حاجز الحمرا العسكري باتجاه مخيم الفارعة، وبقيت في الشارع الرئيس المؤدي إلى المخيم لفترة من الوقت، حيث أحدثت أضراراً فيه قبل الدخول إلى المخيم واقتحامه.
ونفذت طائرة الاحتلال عملية إنزال لجنود، في وقت سابق الليلة، في محيط المخيم من الجهتين الشمالية والجنوبية.
وأفادت مصادر في الهلال الأحمر بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على بؤرة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر داخل المخيم، وطالبت الطواقم والمتطوعين بإغلاقها والانسحاب منها.
ونشرت قوات الاحتلال القناصة في أرجاء المخيم، في ظل انتشار فرق الجنود الراجلة، وسط اندلاع اشتباكات تخللها إطلاق نار وانفجارات.
المقاومة الفلسطينية تدين استهداف مقاومين في نابلس أمس
ويوم أمس، اغتالت قوة خاصة إسرائيلية عدداً من المقاومين في منطقة السوق الشرقي في نابلس.
ودانت حركة حماس "عملية الاغتيال التي نفّذتها قوات الاحتلال الخاصة في مدينة نابلس"، مشيرةً إلى أنها "جريمة صهيونية بشعة تضاف إلى سجل الاحتلال الإرهابي".
وأكدت "أن المقاومة في نابلس وكل محافظات الضفة ستبقى عصية على الكسر رغم بطش الاحتلال، وأن سياسة الاغتيالات لن تفلح في فض شعبنا عن خيار المواجهة والتصدي، ولن توهن من عزيمة شعبنا ومقاومتنا".
وأضافت: "شعبنا ومقاومته الأبية ستبقى سداً منيعاً يحول دون تمادي الاحتلال ومستوطنيه في الضفة، والاغتيالات والضربات ستزيدنا عزماً وإصراراً على مواصلة المقاومة حتى دحر الاحتلال عن أرضنا".
ودعت الحركة في بيانها أبناء الضفة الغربية "إلى الخروج بمسيرات غضب جماهيرية في كل المحافظات، والالتفاف حول مقاومتنا الباسلة وتصعيد المواجهة والاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه في كل المناطق، دفاعاً عن أرضنا ومقدساتنا وقضيتنا الوطنية".
من جهتها، نعت كتائب شهداء الأقصى "شهداء عملية الاغتيال في نابلس"، وأكدت في بيان "أنّ عمليات اغتيال القادة لن تزيد مقاتلينا إلاّ عزماً وصلابة، وسيتبع القائد قائد آخر يكمل المسير على ذات النهج والدرب".
وقالت: "نُقسم أن نثأر لقدسية الدم، وأن يستمر القتال حتى دحر المحتل. هذا العدو لا يفهم إلا لغة النار".
كذلك، أكدت حركة فتح الانتفاضة أن "المقاومة ستواصل التصدي لعدوان الاحتلال، وستمضي قدماً رغم حجم التضحيات".
ولفتت إلى أن "ازدياد عمليات الاغتيال ضد المقاومين الفلسطينيين يعكس حالة العجز التي وصل إليها جيش الاحتلال في مواجهة المقاومة في الميدان"، مشددة على أن "عمليات الاغتيال لن توقف مد المقاومة المتصاعد أو ترهب المقاومين الثائرين، بل ستكون وقوداً لاستمرار ثورة الشعب الفلسطيني بالعمليات البطولية والانتقام للشهداء".
وأكدت حركة الأحرار الفلسطينية أن "مثل هذه الاغتيالات لن تثني ولن تفت في عضد شعبنا ولا مقاومته".
وأضافت في بيان: "نؤكد للجميع أن شعبنا ومقاومته أصحاب الحق في الدفاع عن أنفسهم، وأصحاب الحق في تقرير مصيرهم، وسيبقى شعبنا شامخاً مهما تخاذل المتخاذلون، وسيبقى السد والدرع المتين في مواجهة الاحتلال وحكوماته الفاشية".