سعيد البدري
لمن لا يعجبه التدين والاسلام، ،اقول كما ورد في المأثور (ما زاد حنون في الاسلام خردلة ) ،ولهم اقول ايضا توجد الكثير من الاديان والايدلوجيات وبامكانهم اعتناقها بعيدا عن ما يزعجهم في دين الله وشرعه ، ،ان من يريدون دينا على مقاساتهم فلا يوجد شيء من هذا القبيل ،والاسلام العظيم نظام صالح للحياة وتطبيقاته لم تهمل شأنا هاما ينظم حياة الاسرة مطلقا.
العجب العجاب ممن كانوا موتى او نائمين ،وفجأة انتبهوا للتشريعات وهاجمهوها في حالة نفاقية تكشف مكنوناتهم النتنة ، لهؤلاء الاموات والنيام ممن استيقظوا من سباتهم اقول بضرس قاطع ،ان أمي وأمهاتكم وأبي واباؤكم تزوجوا بهاذي الطريقة التي تشكلون عليها اليوم ،وقد لجأوا فيها للشرع المقدس وبنوا اسرا وعمروا منازلهم بالمودة والمحبة والسلام وقد شيدوا بيوتا اساسها التقوى ومراعاة الحلال والحرام ،فخرجت هذه البيوتات نماذج مشرفة وهي مفخرة لكل عراقي ومسلم ،اما ما تدعون اليه من دين ( المحاميات ) الجديد ومعهن بائعات الهوى والملحدات ،فالمؤسف انه غير متوفر ولا يعني الشرفاء واغلبية اهل هذا البلاد ،حتى مع حالة الزعيق التي تمارسون للضغط على الجهات التشريعية المدعوة لتصحيح المسار .
ان على من يريد ان يعمر منزلا ويشيد بيتا واسرة فعليه ان لا يفكر بالغلبة ويبتعد عن تقديم الاعذار وتحكيم نظريات الغالب والمغلوب ، فلا فلاح اذا ما قدمنا ذلك والامر ينطبق علينا جميعا رجالا ونساءا ، كما ان الضجة التي يحدثها البعض من ابواق السفارات والمنظمات المغرضة حول تعديلات قانون الاحوال الشخصية قد اتضحت نواياهم بالدليل ،واتضح ايضا ان ما يقومون به مفتعل وتقف خلفه اطراف سياسية و اجندات مشبوهة ،في محاولة لتشويه التعديلات وخلط الاوراق وشحن العامة مستغلين هذا التشويش وبعض التناقضات لتسويقها بأنها حالة عامة تواجه الجميع وستسمح بسحق المرآة ،وهذا كذب لا اصل له ولا اساس.
الرسالة الاهم التي يجب ان يفهمها كل اؤلئك الذين يدعون الحرص ،وهي نصيحة بعدم الاندفاع خلف هذه الترهات ،وتجنب الصاق التهم بالشرع الشريف ،لانه لايدعو بأي حال من الاحوال لما لا يمكن ان يستقيم مع الحياة ،اما فيما يخص ما يتناقله بعض النفر الضال خبثا وتجريحا بتناقله لبعض المسائل الشرعية التي تضمنتها الرسائل العملية للمراجع والمجتهدين ،فأننا يجب ان نشير بوضوح ان اغلب هذه المسائل افتراضية ومحل الابتلاء منها انها تنظر لمثل هاذي الامور من منطلق شرعي وتحاكي جانبي الحلية والحرمة ، وهي وان وردت في كتب العبادات والمعاملات ،الا انها قد لاتواجه الاعم الاغلب من اتباعهم ومقلديهم ،ومن يقول بأنها دعوات لاشاعة الجنس على حساب المرأة وجعلها اداة للاستمتاع مناف للعقل وجوهر الدين والتشريع ، كما ان للعرف المجتمعي وللقانون وجهة نظر قد تتفق او لا تتفق ،لكنها في النهاية امور يسيرة على الاغلب وحلها بسيط ، ولا تتطلب كل هذا الضجيج المفتعل الذي يثيره بعض المارقين والمتهتكين من دعاة التحرر الزائف و الانحلال القيمي والاخلاقي ..